عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا
أَرَادَ اللَّهُ
بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ
فِي الدُّنْيَا وَإِذَا
أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ
أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى
يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ". أخرجه الترمذى (4/601 ،
رقم 2396) ، وقال : حسن غريب . والحاكم (4/651 ، رقم 8799) . وسكت عنه
الذهبي
. و البيهقي في " الأسماء " ( ص 154 ). وأخرجه أيضا: ابن
حبان (
2455 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 274 ) وابن
الجوزي في
" ذم الهوى " ( ص 126 ) و البيهقي ( ص 153 - 154 ) وابن
عدى (5/188
، ترجمة 1346 على بن ظبيان) ، وصححه الألباني (صحيح سنن
الترمذي ، رقم
2396).
قال العلامة المباركفوري في
"تحفة
الأحوذي بشرح جامع
الترمذي": (
عَجَّلَ )
بِالتَّشْدِيدِ
أَيْ
أَسْرَعَ (
لَهُ الْعُقُوبَةَ )
أَيْ الِابْتِلَاءَ
بِالْمَكَارِهِ ( فِي الدُّنْيَا )
لِيَخْرُجَ مِنْهَا
وَلَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ وَمَنْ
فُعِلَ
ذَلِكَ مَعَهُ فَقَدْ أَعْظَمَ اللُّطْفَ بِهِ وَالْمِنَّةَ
عَلَيْهِ (
أَمْسَكَ ) أَيْ
أَخَّرَ (
عَنْهُ ) مَا
تَسْتَحِقُّهُ مِنْ الْعُقُوبَةِ (
بِذَنْبِهِ )
أَيْ
بِسَبَبِهِ (
حَتَّى
يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
أَيْ حَتَّى يَأْتِيَ الْعَبْدُ بِذَنْبِهِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ: يَعْنِي لَا يُجَازِيهِ بِذَنْبِهِ حَتَّى
يَجِيءَ فِي الْآخِرَةِ مُتَوَفِّرَ الذُّنُوبِ وَافِيهَا, فَيَسْتَوْفِيَ
حَقَّهُ مِنْ الْعِقَابِ.